الوحدة المختصة للحرس تنفذ عملية بيضاء في حقل أميلكار النفطي
نفذت الوحدة المختصة للحرس الوطني اليوم الأربعاء 29 ماي 2024 عملية بيضاء انطلقت بمحاكاة عملية قيام 5 إرهابيين بالسيطرة على حافلة نقل العمّال لحقل اميلكار والدخول بها الى المنشأة البترولية الكائنة بمنطقة نقطة التابعة لمعتمدية المحرس من ولاية صفاقس والسيطرة على مبنى الادارة واحتجاز رهائن والسعي الى تفجير المنشأة .
ومباشرة بعد عملية الاقتحام والاحتجاز، إنطلقت منظومة التأمين الذاتي للمنشأة البترولية الحساسة بالإعتماد على فرق الحراسة الموجودة على عين المكان ثم تم إعلام الجهات الأمنية ومن ثم تنقلت وحدات إقليم الحرس الوطني بصفاقس بمختلف الإختصاصات نحو حقل اميلكار وتولت عبر تدخلات سريعة تطويق المكان إلى حين قدوم الوحدة المختصة للحرس الوطني بمختلف إختصاصاتها.
وفي ظرف 45 دقيقة وقع انجاز المهمة بنجاح خلال هذه العملية البيضاء وذلك بالسيطرة على الوضع والتفاوض مع المجموعة الإرهابية ثم إقتحام المنشأة والقضاء على المجموعة الإرهابية وتحرير الرهائن.
وفي تصريح لموزاييك، قال العميد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للحرس الوطني إن الهدف من هذه العملية التي نفذتها الوحدة المختصة للحرس الوطني يتمثل في إبراز مدى الجهوزية العالية لوحدات الحرس الوطني عموما وللوحدة المختصة للحرس الوطني بمختلف إختصاصاتها باعتبارها صمام أمان لتونس وموجودة على اهبة الاستعداد للتدخل السريع في كل الأوقات وفي كامل تراب الجمهورية للتصدي لكل من يريد العبث بأمن تونس ولمجابهة الإرهاب بإعتباره خطرا لا زال قائما في جميع دول العالم.
وأوضح الجبابلي أنه خلال تدخل الوحدة المختصة بمبنى إدارة المنشأة البترولية تم التعامل مع الرهائن على أساس أنهم مشتبه بهم بإعتبار إمكانية اندساس إرهابيين بينهم.
من جهتها، شددت فاطمة ثابت شيبوب وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم في تصريح لموزاييك على أن هذه العملية البيضاء تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية التي تم رسمها ووضعها بالتعاون بين الوزارة وأجهزة الأمن من حرس وطني وحماية مدنية والتنسيق مع السلطات الجهوية من أجل سرعة التدخل لتأمين المنشآت الحساسة وخاصة منها البترولية والغازية بإعتبار حساسية منتجاتها.
وتحدثت الوزيرة ايضا على أهمية المحطة البترولية أميلكار باعتبار كونها تساهم في تأمين الإستقلال الطاقي من خلال توفير 35 % من إنتاج تونس للغاز
فتحي بوجناح